وفقًا لشركة فيتش سولوشنز فإنه من المتوقع أن يتوسع سوق الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغة قيمته 182.9 مليار دولار أمريكي ليصل إلى 261.1 مليار دولار أمريكي بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 13.6٪ بأسعار صرف ثابتة حتى عام 2023.
سيقوم سوق الرعاية الصحية في منطقة شمال أفريقيا البالغة قيمته 30.5 مليار دولار أمريكي بتسجيل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 8.7٪ حتى عام 2023.
أشارت التوقعات الصادرة عن شركة فيتش سولوشنز إلى أن إجمالي مصروفات الرعاية الصحية في مصر سيسجل معدل نمو سنوي مركب بالعملة المحلية بنسبة 9.7٪ حتى 2023 (8.4٪ بالدولار الأمريكي) ليصل إلى 12.6 مليار دولار أمريكي). من المتوقع أن تشهد الدولة معدلات نمو مماثلة خلال السنوات الخمس التالية بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 9.6٪ بالعملة المحلية (7.4٪ بالدولار الأمريكي)، مع توقع أن تبلغ قيمة السوق 17.2 مليار دولار أمريكي في عام 2028. ستنخفض المصروفات على الرعاية الصحية إلى 2.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في ذات فترة العشر سنوات المتوقعة، والتي معدل نموها لا يواكب وتيرة النمو الاقتصادي.
من المتوقع في الوقت ذاته أن يصل الإنفاق على الصحة للفرد الواحد من 86 دولارًا أمريكيًا في عام 2018 إلى 117 دولارًا أمريكيًا بحلول عام 2023 و147 دولارًا أمريكيًا بحلول عام 2028. بينما أكد هذا على أن الإنفاق على الرعاية الصحية في القطاع العام يحتاج إلى زيادة تتجاوز هذه النقطة وبمعدل أسرع من محركات النمو البسيطة مثل السكان. تذكر شركة فيتش سولوشنز أيضًا أنها لا تزال تشير إلى نسبة عالية من الإنفاق على الرعاية الصحية الخاصة.
كما توضح الأرقام فإن مصر تظل واحدة من أكثر أسواق شمال أفريقيا إثارة للاهتمام. من ناحية يوفر النمو السكاني السريع وبدء تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بها -والذي بدأ في منتصف عام 2019 ومن المتوقع أن يكون جاهزًا بحلول عام 2032 -إمكانات نمو قوية وطويلة الأجل.
مع ذلك فإن التحديات الصحية في مصر تؤثر بشكل غير متناسب على فقراء الريف ولديها القدرة على التأثير على الرخاء الاقتصادي للبلاد على نطاق أوسع على المدى الطويل. تقل احتمالية حصول النساء الفقيرات في مصر على الرعاية المنتظمة السابقة للولادة بنسبة 20٪ عن النساء الأثرياء، بينما تبلغ وفيات الأطفال دون الخامسة 42 وفاة من كل 1000 مولود حي في مقابل 19 وفاة في الخمس الأكثر ثراءً. تشمل التهديدات الحالية ارتفاع معدلات التقزم نتيجة لسوء التغذية المزمن وأحد أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي في العالم حيث يعاني 7٪ من المصريين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و59 عامًا من التهاب الكبد الوبائي سي المزمن. عليه بذلت الحكومة المصرية جهودًا جوهرية بدءًا من عام 2018 من خلال حملة 100 مليون صحة لمواجهة تلك التهديدات.
وفقًا لمجموعة أكسفورد للأعمال، على الرغم من أن نظام الرعاية الصحية المصري يتميز بمزيج تعددي من المرافق العامة، إلا أنه توتر بسبب النمو السكاني السريع ومستويات التمويل المنخفضة نسبيًا. بالتالي، فإن معظم المصريين يختارون المنشآت الخاصة مما يذكي مستويات عالية من الإنفاق المباشر ويزيد من الرغبة في التأمين الخاص.
استجابةً لذلك، شرعت الحكومة في العديد من الإصلاحات الرامية إلى تحسين الجودة ووصول سكانها إلى خدمات الرعاية الصحية. من المرجح أن يتبع الطلب على المعدات الطبية والأدوية ومرافق الرعاية الصحية ما يتيح استمرار نمو القطاع الخاص وفرصه.
تتوقع فيتش سولوشنز أن سوق الأجهزة الطبية المصرية ستبقى جذابة إلى حد ما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظرًا لحجمها الكبير حيث سجلت معدل نمو سنوي مركب للفترة 2018-2023 بنسبة 16.1٪ بالعملة المحلية و14.7٪ بالدولار الأمريكي مما سيؤدي إلى تغير النفقات إلى 1.3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023. رغم أن الإنفاق على الصحة للفرد الواحد سيظل منخفضًا، إلا أن هناك إمكانات هائلة لنمو سوق الأجهزة الطبية نظرًا لأن البلاد بها أكبر عدد من السكان في العالم العربي. سوف يدعم تحسين الأساسيات السياسية والاقتصادية نمو السوق على المدى الطويل، في أعقاب الاضطرابات الاقتصادية الأخيرة والانخفاض الكبير في قيمة الجنيه المصري، وفقًا لتحليل فيتش سولوشنز.
تحدد شركة Export.gov أفضل فرص المبيعات في مجال المعدات واللوازم الطبية في مصر لتشمل -على سبيل المثال لا الحصر -الفئات التالية:
بما أن السياحة هي واحدة من أهم عوامل الاقتصاد المصري فقد اتخذت الدولة عددًا من المبادرات لدعم السياحة الطبية في البلاد. في يونيو 2019 أعلن المسؤولون أن مصر تشرع في تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء أكبر مدينة سياحة طبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستثمارات تتجاوز 20 مليار جنيه.
حسب أقوال المهندس/ عمار مندور رئيس هيئة تطوير مدينة بدر الذي كان يتحدث إلى مجموعة أكسفورد للأعمال: "ستقدم المدينة الطبية أحدث الخدمات الطبية وستشمل المعدات والأجهزة الطبية الحديثة 13 مؤسسة طبية بسعة 2,000 سرير ومهبط للطائرات ومستشفى تعليمي ومؤسسة زراعة طبية".
وفي السابق أطلقت مصر في فبراير 2017 مبادرة سياحة وعلاج، وتقدم المبادرة علاجًا لفيروس التهاب الكبد الوبائي سي لمرضى مصابين بالمرض من جميع أنحاء العالم مع تقديم برنامج علاج فعال ومتقدم بتكلفة أقل. أعقب ذلك في ديسمبر 2018 الموافقة على مشروع قانون السياحة الطبية لضمان التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الصحة في مجال السياحة الطبية الناشئ.
المصدر: وزارة الصحة والسكان
المصدر: Knoema
وفقًا لمجموعة أكسفورد للأعمال تحسنت المؤشرات الصحية المغربية بشكل مطرد في السنوات الأخيرة –على الرغم أنه لا يزال هناك مجال للتحسين-حتى بالمعايير الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك-كما هو الحال في العديد من البلدان-فإن عبء الأمراض غير المعدية المرتبطة بنمط الحياة في ازدياد. فقد ازدادت فرص الحصول على تغطية صحية بسرعة مع قيام السلطات بتطبيق خطط التأمين المدعومة من الحكومة على عدد متزايد من المواطنين باستمرار، حيث تهدف البلاد إلى تحقيق تغطية شبه شاملة في السنوات المقبلة.
وفي الوقت نفسه، فتحت التغييرات التنظيمية الأخيرة القطاع الخاص لزيادة الاستثمار وكان القطاع العام يحظى باهتمام واسع في السابق من حيث مستوى إنفاقه.
في أبريل 2017، وقعت وزارة الصحة المغربية ومنظمة الصحة العالمية على استراتيجية قطاع الصحة للفترة 2017-2021 مع الأخذ في الاعتبار التقدم المحرز في تنفيذ إصلاحات النظام الصحي المغربي والبرنامج العالمي لمنظمة الصحة العالمية، لا سيما الجهود المبذولة دوليا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحتوي الاستراتيجية على أربعة خطوط عريضة؛ وهي زيادة الوصول العادل إلى خدمات بأسعار وجودة معقولة وتقليل التفاوتات الصحية وخفض معدل الوفيات وتشجيع الإدارة في القطاع الصحي.
من المقرر أن تتوسع شبكة المستشفيات في المغرب تماشياً مع خطط الحكومة لتحسين الوصول إلى الرعاية في إطار الخطة الاستراتيجية الحالية للقطاع. ولتحقيق هذا، تم إطلاق أعمال بناء في ثمانية مستشفيات جديدة بسعة إجمالية تبلغ 1050 سريراً خلال عامي 2017 و2018، مع خطط لـ 14 منشأة جديدة في إطار استراتيجية القطاع الصحي 2017-2021.
فيما يتعلق بالتأمين الصحي للمغاربة، قال أنس الدكالي وزير الصحة -متحدثاً إلى وسائل الإعلام في أوائل عام 2018-أن 64٪ من المغاربة يستفيدون حاليًا من التغطية الصحية وأن السلطات تنوي زيادة هذا الرقم إلى 90٪ بحلول عام 2021.
هناك نوعان من خطط التأمين الصحي العامة الرئيسية في المغرب. إحداها هي خطة تعتمد على أصحاب العمل تُعرف باسم التأمين الصحي الإجباري، والتي تم إطلاقها في عام 2005 وتوفر تغطية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص ومن يعولونهم.
والخطة الرئيسية الثانية هي نظام المساعدة الطبية (Régime d’Assistance Médicale، RAMED)، الذي تم إطلاقه في عام 2009 لتوفير تغطية صحية للمغاربة ذوي الدخل المنخفض مثل أولئك الذين يعملون في القطاع غير الرسمي. بداية من سبتمبر 2018 تمت تغطية حوالي 12 مليون مواطن بواسطة راميد (نظام المساعدة الطبية) RAMED. أعضاء القوات المسلحة المغربية مشمولون بخطة ثالثة تدعمها الحكومة.
وفقًا لمجموعة أكسفورد للأعمال، قام مقدمو الرعاية الصحية الخاصة أيضًا بتوسيع البنية التحتية الطبية. على سبيل المثال قامت شركة إلسان Elsan-وهي شركة صحية خاصة مقرها في فرنسا-ببناء منشأة تضم 136 سريراً في بلدية بسكورة بالدار البيضاء تسمى كلينيك فيل فيرتي تم افتتاحها في يناير 2018.
يوجد حوالي 360 عيادة تابعة للرعاية الصحية الخاصة تعمل في المغرب -وفقًا لأرقام وزارة التجارة الأمريكية-وأكثر من 12,000 طبيب يعملون في هذا القطاع. حتى عام 2015 كان يُسمح للأطباء فقط بامتلاك عيادات خاصة لكن التشريعات التي أقرت في ذلك العام ألغت هذا القيد مما سمح للأفراد المغاربة والأجانب بإنشاء عيادات بغض النظر عن مهنتهم.
في حين شهدت العديد من المؤشرات الصحية-بما في ذلك متوسط العمر المتوقع ووفيات الرضع-تحسنًا كبيرًا في الآونة الأخيرة. يمكن للتغييرات في نمط الحياة المصاحبة للتنمية الاقتصادية أن تجعل مواجهة العبء المتزايد للأمراض غير المعدية تحديًا. مع ذلك تشير الزيادة في مخصصات ميزانية القطاع لعام 2019 إلى أن الأولوية للصحة العامة في التخطيط الحكومي. وسيكون من الضروري على المدى
البعيد مواصلة الاستثمار؛ لا سيما إذا تحقق الهدف من التغطية الشاملة للرعاية الصحية.
المصدر: Knoema
أُحرِز على مدار العِقدَين السابقَين تقدمًا في تغطية خدمات الرعاية الصحية ونوعيتها في الجزائر، مع تحسن المؤشرات بانتظام وانخفاض حالات الأمراض المعدية، وذلك وفقًا لمجموعة أوكسفورد للأعمال. ونتيجة لذلك، أظهرت أحدث البيانات من منظمة الصحة العالمية أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة قد ارتفع من 68 عامًا في 1995 إلى 76.4 عامًا في 2018.
وعلى الرغم من ارتفاع متوسط العمر المتوقع، تظل معدلات الوفيات عالية نسبيًا، إلا أن الجهود الأخيرة لتحسين رعاية الأم وطب الأطفال من شأنها التخفيف من هذا الأمر في السنوات المقبلة. وإضافة إلى القلق بشأن التباينات الإقليمية في مجال الرعاية الصحية، يشهد الشيوخ الجزائريون الآخذين في الزيادة ارتفاعًا في المعاناة من الأمراض المزمنة وخاصة مرض السكري والسرطانات وأمراض القلب والأوعية الدموية.
والرعاية الصحية في الجزائر مدعومة بقوة بما يتوافق مع استحداث نظام الرعاية الصحية الوطني في عام 1975. وتُقَدَّم أغلب الخدمات مجانًا للمواطنين في المستشفيات العامة والعيادات كما تدفع الحكومة أغلب تكاليف الأدوية التي يشتريها هؤلاء المواطنون. وعلى الرغم من كون الأغلبية العظمى من المؤسسات الصحية لا تزال مدعومة بالكامل من الحكومة إلا أن هذا الأمر بدأ يتغير بالتدريج مع نمو القطاع الخاص.
وعلى الرغم من اهتمام الدولة اهتمامًا كبيرًا بالرعاية الصحية، نجد حوالي 8400 عيادة أخصائيين خاصة و7000 عيادة أخصائيين عامة اعتبارًا من 2015. وفي السنوات الأخيرة أُفتُتِحَ عدد من المرافق والعيادات الخاصة في شتى أنحاء البلد، يعمل كلٌ منهم في مجال الرعاية الصحية المتخصصة والعامة، في حين تتوسع العديد من المؤسسات الخاصة القائمة.
وبالنسبة للموارد البشرية فجد انقسامًا في هذا القطاع، حيث يعمل 57% من جميع الممارسين المسجلين في القطاع العام بينما يعمل 43% منهم في القطاع الخاص في عام 2015 وذلك حسب البيانات التي أوضحتها مجموعة أوكسفورد للأعمال. وعادة ما يكون الممارسين العوام أكثر انتشارًا في القطاع العام بينما ينقسم الأخصائيين وأطباء الأسنان بالتساوي نسبيًا. وعلى العكس تعمل الأغلبية العظمى من الصيادلة بالقطاع الخاص.
أيضًا فقد انخفضت نسبة المرضى المسافرين للخارج للعلاج بنسبة 90% منذ عام 2000، مما يعكس التحسينات الهامة التي حدثت بالنظام المحلي. لكن يظل عدد كبير من الجزائريين يسافرون للخارج
للحصول على علاجات طبية أكثر تعقيدًا. وقد منحت فرنسا 1600 تأشيرة علاج للموطنين الجزائريين في عام 2014، ومن المتوقع أن يلجأ المزيد من الجزائريين الحاصلين على تأشيرات سياحية للحصول على العلاجات الطبية في أثناء زيارتهم. كما يسافر عدد كبير من رواد السياحة العلاجية الجزائريين لتونس والمغرب وتركيا.
وحسب إحصائيات مجموعة أوكسفورد للأعمال تشهد المؤشرات الصحية تحسنًا بفضل التخطيط الحكومي الاستراتيجي والتغطية الصحية واسعة الانتشار التي يتمتع بها المواطنون. كما أن فرص القطاع الخاص في النمو والاستثمار قوية وتحديدًا بالنسبة لمجال صناعة الدواء، إلا أن الانتهاء من الإصلاحات ومواجهة المخاوف المستمرة لأصحاب المصالح سيكون أمرًا أساسيًا لضمان الوصول للتقدم المنشود.
المصدر: Knoema
حددت تونس قطاع الرعاية الصحية كأولوية وطنية منذ استقلالها، كما تعهدت بتوفير الخدمات الصحية المجانية للسكان ذوي الدخل المنخفض. وبالرغم من ذلك، فإن النظام بحاجة حالية إلى إجراء إصلاحات عاجلة لتحسين نوعية خدماته، ولا سيما في القطاع العام، وفقاً لمجموعة أكسفورد للأعمال. وتحقيقا لهذه الغاية، فان الإصلاح الذي أعلنت عنه الحكومة في مارس 2019 من المقرر أن يصلح النظام ويعزز موقف تونس كمركز طبي لأفريقيا.
ويشمل النظام الصحي القطاعات العامة والخاصة والقطاعان العام والخاص اللاتي تتمحور حول ثلاثة مستويات من الرعاية: الأولية والثانوية والمتقدمة. ويعد القطاع العام هو مقدم الرعاية الصحية الأولية، ويمثل 79 في المائة من إجمالي سعة المستشفيات في عام 2017.
وقد شددت السياسات الصحية الوطنية على الحاجة إلى تحسين نوعيه الرعاية الصحية الأولية وتوفيرها في جميع أنحاء البلد، فضلا عن دعم لامركزية النظام وتوفير الرعاية على المستوي المحلي. ويدعم الاستثمار في التدريب والمعدات والمراكز الصحية الأولية هذا التحول إلى اللامركزية. كما تقدم تونس أيضاً خدمات الرعاية الصحية الوقائية لطلاب المدارس والجامعات.
وعلى الرغم من توافر الهياكل الأساسية الصحية في جميع أنحاء البلاد، لا تزال هناك تفاوتات إقليمية، لا سيما في الجنوب والوسط الغربي. وفي حين أن المؤسسات الصحية الأولية منتشرة نسبيا في جميع أنحاء الإقليم، تتركز مؤسسات المستوي الثالث عادة في المدن الساحلية الكبيرة، مثل تونس وسوسة. تعتمد تونس حلولاً للصحة الإلكترونية لتوسيع نطاق الحصول على الرعاية للمساعدة في معالجه هذه المسالة.
وفيما يتعلق بالتأمين الصحي، أصبح التأمين إلزامياً في تونس منذ عام 2004، وهو يشمل حوالي 82 في المائة من السكان، وفقا لما ذكره مركز البحوث والدراسات الاجتماعية في مايو 2019. وغطي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي نحو 58%، وإطار خطة المساعدة الطبية المخفضة السعر 17.5%، وإطار خطه المساعدة الطبية المجانية 7.3% مما ترك 17.2% من التونسيين بدون تأمين صحي.
وتؤكد مجموعه أكسفورد للأعمال أن القطاع الصحي الخاص في تونس نما بشكل كبير على مدار العقدين الماضيين، حيث ارتفع عدد أسرة المستشفيات الخاصة من 2100 في عام 2001 إلى 6000 في عام 2019. وقد أدلي رئيس الاتحاد الوطني للصحة بوبكر زكامة برأيه إنه من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 10,000 بحلول عام 2024. يقدم القطاع الخاص الجزء الأكبر من المعدات الثقيلة، بما في ذلك الماسحات الضوئية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، مقارنة بالقطاع العام.
ونظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي ونظام الرعاية الصحية الميسور نسبياً، فقد اُعتبرت تونس وجهه طبية فعالة في المنطقة منذ فتره طويلة. وفي كل عام يسعي حوالي 500,000 مريض أجنبي إلى الحصول على رعاية المرضى الداخليين في المستشفيات التونسية كما يستخدم حوالي 2 إلى 2.5 مليون مريض أجنبي رعاية المرضى الخارجيين. ويأتي الجزء الأكبر من المرضي الأجانب من الدول المجاورة، كليبيا والجزار، ويأتي أيضا عدد كبير من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
مع تزايد الطلب على الخدمات من المواطنين والأجانب على حد سواء، لا يزال القطاع الصحي ركيزة أساسية للاقتصاد التونسي. وتشير مجموعه أكسفورد للأعمال إلى أن تكاليف الرعاية الصحية المنخفضة في البلاد تعد ميزة تنافسية رئيسية تجذب المرضي من أفريقيا وأوروبا. وبالرغم من ذلك، هناك حاجة إلى مواجهة العديد من التحديات قبل أن يتمكن القطاع من تحقيق إمكاناته الكاملة. تحقيقًا لهذه الغاية، من المتوقع أن تؤدي مجموعة كبيرة من الاستثمارات إلى تحسين الجودة وتوفير الرعاية. هذا وتقدم صناعة المستحضرات الصيدلانية أيضًا آفاقًا كبيرة لهذا القطاع، لا سيما في المكملات الغذائية والأدوية الحيوية والأبحاث السريرية.
المصدر: Knoema
وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية عام 2017 عن الوضع الصحي، تشكل قضية الصحة شاغلًا كبيرًا في ليبيا. تاريخياً، تفاقم نظام الصحة المتهاوي في ليبيا سوءًا بسبب الهيكل الإداري المتفكك ومحدودية الموارد المالية ونقص الموارد البشرية وقلة الأدوية والمعدات الأساسية وتداعي شبكة الرعاية الصحية الأولية وإهمال الخدمات الصحية في بعض المناطق لا سيما في الجنوب.
أظهرت دراسة استقصائية أجرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الليبية بشأن مدي توفر الخدمات وتقييم الجاهزية عن إغلاق 17 مستشفى من أصل 97 ووجود أربع مستشفيات فقط تعمل بـ75-80% من طاقتها الكلية. أُغلِق أكثر من 20% من مرافق الرعاية الصحية الأولية والبقية غير مجهزة لتقديم الخدمات. زادت الاحتياجات الصحية للمشردين داخلياً واللاجئين والمهاجرين أضعافاً فضلاً عن تعرض هذه الفئات للأمراض في مراكز الاحتجاز. على نحو مماثل، تحتاج المستشفيات الليبية إلى حوالي 5,000 ممرض و3,500 اختصاصي و400 قابلة لتلبية احتياجاتها.
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن القطاع الصحي يمتلك حالياً 36% من التمويل المطلوب لتنفيذ "خطة الاستجابة الإنسانية الدولية" للبلاد التي وضعتها الأمم المتحدة وأردفت المنظمة قائلةً أن نقص الأدوية ومقدمي الخدمات الصحية والموظفين المسجَّلين في البرامج الوطنية للصحة الوطنية يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية مثل السل والأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم.
يؤثر عدم الحصول على الرعاية أيضا علي المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة وحالات الصحة العقلية والاحتياجات الخاصة فضلا عن الأمهات المحتاجات إلى خدمات رعاية الأمومة وخدمات الرعاية الصحية للأطفال الحديثي الولادة.
رغم محاولة نظام الرعاية الصحية الليبي اتخاذ خطوات لتحسين وضع الرعاية الصحية، إلا أن الوضع الحالي أدى إلى زيادة هامشية في السياحة الطبية بالدول المجاورة مثل دولتي تونس ومصر.
يعد معرض شمال أفريقيا الصحي معرض ومؤتمر يستمر لمدة 3 أيام وسيعقد في الفترة الثانية من سنة 2020 ويربط هذا الحدث المتخصصين الرئيسيين في الصناعة من المنطقة والخارج للالتقاء والتعلم والقيام بأعمال تجارية.
سيستضيف المعرض في نسخته لعام 2020 أكثر من 180 عارض و5,000 من مقدمي الرعاية الصحية، الأطباء الممارسين، المصنعين، خبراء الصحة الإلكترونية، المشترين الرئيسيين، الموزعين، صانعي السياسات وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم. وسيسلط هذا الحدث الضوء أيضا على 5 مجالات صناعية رئيسية بما في ذلك التصوير، الأجهزة الطبية، المعامل، المشاريع الصغيرة والابتكار، السياحة الطبية ، الجناح الوطني.
وتكملةً لمجموعة متنوعة من المحتوى العلمي والتعليمي، ستستضيف صحة شمال أفريقيا مجموعة متنوعة من المؤتمرات وورش العمل بما في ذلك مؤتمر المعامل التابع إلى الجمعية المصرية للطب المعملي و المعتمد للتعليم الطبي المستمر، ومؤتمر الاشعة المنعقد تحت مظلة الجمعية المصرية للاشعة والطب النووي و المعتمد للتعليم الطبي المستمر، ومؤتمر الرعاية الصحية الرقمية.